جوجل توقف خدمة المزامنة وبعض الخدمات الأخرى عن متصفح كروميوم وما بني عليه

قرار خطير من شركة جوجل. ماهي تبعاته يا ترى؟

يكتسح متصفح Google Chrome سوق متصفحات شبكة الإنترنت بنسبة تقارب 70%، أما باقي النسبة فهي موزعة بين المتصفحات الأخرى التي من أشهرها متصفح Mozilla Firefox ومتصفح Chromium والمتصفحات المبنية على Chromium مثل: Microsoft Edge و Opera و Vivaldi و Brave. وكما هو معروف فإن كروميوم هو مشروع متصفح مفتوح المصدر تستعمل جوجل الشفرة المصدرية الخاصة به من أجل بناء متصفحها النهائي Google Chrome، لذلك فالمتصفحان يشتركان في كثير من الميزات والخدمات بالرغْم أنهما يختلفان في تراخيص الاستخدام، لكن شركة جوجل قررت حديثًا أن توقف بعض ميزاتها عن كروميوم وما بني عليه، التي من أهمها خدمة المزامنة التي يستطيع المستخدم بواسطتها حفظ سجل الزيارات History و الصفحات المرجعية Bookmarks والتبويبات Tabs وكلمات المرور Passwords وغيرها، بغرض الوصول إليها في أي وقت وعلى أي جهاز.

فقد أعلنت شركة جوجل حديثًا أنها ستوقف الوصول إلى خدمة المزامنة الخاصة بها وبعض واجهات برمجة التطبيقات APIs التي تعتمد عليها خِدْمَات أخرى مثل خدمة التَّرْجَمَةً Translate وخدمة التدقيق الاملائي Spell checking عن متصفح Chromium وبذلك تتوقف هذه الخِدْمَات عن المتصفحات المبنية عليه، التي تستخدم هذه الواجهات والخدمات، وذلك ابتداء من 15 من مارس/آذار 2021. حتى النسخ القديمة من هذه المتصفحات ستتأثر بهذا القرار. وذلك بعد أن اكتشفت جوجل أن بعض متصفحات الطرف الثالث المبنية على كروميوم التي لم تذكر جوجل اسمها، تستخدم الميزات المبنية على هذه الواجهات مثل Chrome Sync و Click to Call باستخدام حساب جوجل، وهو ما يتعارض مع سياسة جوجل التي تعد أن هذه الخِدْمَات حصرية لمتصفح Google Chrome بما أنها تستخدم خوادم الشركة الخاصة.

للإشارة فإن بيانات المزامنة المحفوظة قبل التاريخ المذكور والبيانات المحفوظة محليا على الجهاز الشخصي لن يتم حذفها، وسيستطيع المستخدم الوصول إليها بعد التاريخ المذكور، لكن لن يستطيع المستخدم مزامنة أي بيانات جديدة في السحابة. كما سيبقى باستطاعة المستخدمين الاطلاع والتعديل على بياناتهم عبر صفحة My Google Activity، ويمكنهم أيضا تحميل بياناتهم عبر صفحة Google Takeout.

بعض المتصفحات المبنية على كروميوم لن تتأثر بهذا القرار لأنها تملك محركات وخدمات مزامنة خاصة بها ومن بين هذه المتصفحات: Microsoft Edge و Vivaldi و Opera و Brave.

أما عن واجهات برمجة التطبيقات المعنية بالقرار فهي:

– Google account sync

– Geolocation

– Click to Call

– Chrome spelling API

– Contacts API

– Chrome translate element

للعلم فإن توزيعات جنو/لينكس التي تحتوي مستودعاتها على كروميوم ستتأثر بهذا القرار، وذلك حسب قرارات مطوري هذه التوزيعات والمشرفين على تحزيم متصفح كروميوم في هذه المستودعات، وقد بدأ بعض المعنيين فعلا بالإعلان عن خططهم القادمة المتعلقة بهذا الشأن، وسنعرف خطط من تبقى بداية من منتصف مارس/آذار القادم.

يرى بعض المتابعين التقنيين أن هذه الخطوة من جوجل هي خطوة لقتل متصفح Chromium ويرى آخرون أنها محاولة من جوجل لإجبار مستخدمي كروميوم على الانتقال إلى Google Chrome بما أنه يؤمن نفس التجربة ونفس الواجهة ونفس الخِدْمَات. كما يرى آخرون أنها فرصة للمتصفحات لتطوير خِدْمَات خاصة بها، و يرى آخرون أنها فرصة لانتقال المستخدمين إلى متصفحات أخرى أهمها تلك المبنية على كروميوم التي لن تتأثر بهذا القرار و أيضا فايرفوكس المستقل تماما عن مشروع كروميوم.

إن كنت من مستخدمي كروميوم؛ فما هي الخطوة القادمة لك؟ وإن كنت تفضل المشروعات مفتوحة المصدر؛ فهل تعدّ أن فايرفوكس وبرايف بدائل جيدة لكروميوم؟ أخبرنا بذلك في التعليقات.

مسرور
مسرور
1
حزين
حزين
2
متحمس
متحمس
0
نعسان
نعسان
0
غاضب
غاضب
1
متفاجئ
متفاجئ
0
معاذ جِيجلي
معاذ جِيجلي
المقالات: 72